التربية الإيجابية بحر عميق لا نهاية له، وبالرغم من فوائدها إلا أنها تحمل في طياتها بعض المفاهيم الخاطئة، فما هي أهم الأسس والأساليب المُتبعة؟

كل والد يحب طفله ويعشقه ، لكن عليك أن تضع حدودًا. لا توجد قيود على الدفء والمودة التي ستحظى بها لطفلك. تبدأ المشكلة عندما تبدأ في الاستخفاف بأمور أخرى باسم الحب.

دائمًا ما يلعب الآباء والأمهات دور هام وأساسي في تعليم الأطفال حول التصرف في العديد من المواقف المختلفة في الحياة من أجل تطبيق التربية الإيجابية، فهذا ما يشكل الشخصيات الخاصة بهم في المستقبل، فهم لديهم ذكرياتهم محفورة إلى الأبد، فعندما يكبروا يعتمد الأمر على أحداث الماضي التي تشكلت منها هذه الشخصيات، فمن خلال مجموعات مختلفة من الرسائل من الكبار هي من تظهر للأطفال في المستقبل.

وتضيف أنها بدأت تطلب منه بأن يمتثل لأوامرها، لكنه يتجاهلها، ومع ذلك فهي تكرر الأوامر وتتابع ذلك لتذكيره باستمرار حتى يقوم بالتنفيذ.

التأثير الإيجابيّ للتربية التي تبدأ منذ سنٍ صغيرةٍ للأطفال يساعدُ في تنمية علاقاتهم الاجتماعية، والعاطفية، والعقلية، والكثير من التأثيرات الإيجابية الأخرى مثل احترام الذات، وقوة الشخصية، بالإضافة إلى سلوكيات إيجابية تحسّن من شخصية الأطفال منذ الصغر.[٥]

في الختام، يوفر كتاب “التربية الإيجابية: دليل أساسي” لريبيكا إينس بديلاً قوياً وملهماً لنهج التربية الامارات التقليدية. يعرض نهجاً يركز على التوجيه بدلاً من التسيطر، والذي يشجع على بناء علاقات أقوى بين الوالدين والأطفال، وتعزيز التواصل الإيجابي، وتطوير حلول إبداعية للمشاكل.

الأبوة والأمومة الجيدة ليست شيئًا ليوم واحد. لا يمكنك فرض جميع الإجراءات التأديبية ذات يوم لارتكاب حتى أبسط خطأ والتخلي عن جميع الأخطاء التي يرتكبها طفلك في اليوم الآخر.

يتطلب الاستماع نور الفعّال النظر في عيون الطفل والاستماع بدون انقطاع، والاستجابة بطريقة تؤكد على أنك فهمت ما يشعر به.

الحياة والمجتمع  ، قضايا مجتمعية / التربية الإيجابية

في المقابل، أخبراهم بأنكما الاثنين، أنت والطرف الأخر المنفصل، تحبانهم ولكن بطريقة مختلفة، ولا شيء يمكن أن يغير ذلك.

كيف يمكننا التعامل مع القضايا العملية في التربية باستخدام النهج الإيجابي؟

على سبيل المثال، فيما يتعلق بتوقيت النوم، تشجع إينس الوالدين على تطبيق روتين النوم الثابت الذي يعتبر مهمًا لصحة الأطفال ورفاهيتهم.

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن العديد من الأطفال الذين يتم مكافآتهم يفقدون الحماس بالهواية التي يمارسونها سواء بالتلوين أو القراءة أو ممارسة البيانو وحتى أداء واجباتهم المدرسية.

التوجيه يعني تقديم الدعم والإرشاد للأطفال، وليس التحكم فيهم. يشمل ذلك تشجيع الأطفال على تكوين قراراتهم الخاصة والمساعدة في حل المشاكل بطرق إبداعية.